fbpx
الاستشارات النفسية

الأحلام المزعجة .. الأسباب والأعراض وطرق العلاج

جميعنا نتعرض في بعض الأحيان إلى الأحلام المزعجة والكوابيس، وذلك لما نتعرض له من ضغوطات حياتية مختلفة، ولكن عندما نعاني من كثرة الكوابيس بشكل شبه يومي فإن ذلك له دلالات قد تنعكس سلباً على الصحة النفسية والجسدية، وتؤثر بشكل واضح على القدرة على انجاز المهام اليومية الاعتيادية.

ولأن لكل مشكلة حل، ولكل سؤال جواب، فإننا سنجيب في هذه المقالة عن الأسئلة التالية: ما هو اضطراب الكابوس؟، وما هي اسباب الاحلام المزعجة؟ وما هي طرق علاجها والتخلص منها ورفع جودة النوم؟.

الفرق بين الكوابيس العرضية واضطراب الكابوس

  • الكوابيس العرضية: هي عبارة عن أحلام مرتبطة بالمشاعر السلبية  مثل القلق والخوف والتي تتسبب باستيقاظ المريض من المنام بشكل مفزع، وتشيع رؤية الكوابيس عند الاطفال، ولكنها تحدث أيضاً لدى كافة الفئات العمرية. وقد تبدأ فى الأطفال بين سن 3 و6 سنوات وعادة ما يقل حدوثها بعد سن العاشرة، ومع ذلك فحوالى نصف الأشخاص البالغين يرون كوابيس فى وقت ما.
  • اضطراب الكابوس: يعرف باضطراب قلق الحلم تحدث فيه الأحلام المزعجة المتكررة، والتي غالبا ما تكون عن خطر يهدد الحياة أو السلامة، وقد يرتبط بحدث أو موقف سلبي في الماضي.

أعراض اضطراب الكابوس

تعتبر مصاباً بهذا الاضطراب فقط إذا كنت تعاني من التالي:

  • معاناتك من مشاهدة الكابوس بشكل متكرر.
  • شعورك بالضيق التام ضيقًا وعدم المقدرة على أداء مهامك اليومية كالآخرين.
  •  شعورك المستمر بالقلق أو الخوف الشديد المستمر، أو الخوف من الخلود إلى النوم تخوفاً من مشاهدة كابوس آخر.
  • معاناتك من مشاكل في التركيز أو ضعف الذاكرة وعدم القدرة على التوقف عن التفكير في هذه الحلم.
  • فرط النوم أثناء فترة النهار وشعورك بالإرهاق وقلة الطاقة.
  •  المعاناة من المشكلات السلوكية المرتبطة  بوقت الخلود إلى النوم  أو الخوف من الظلام.

أسباب الأحلام المزعجة والكوابيس

لعلك تتسائل عن أسباب كثرة الكوابيس المزعجة والأحلام، وعلى الرغم بأنه في بعض الأحيان لا يوجد سبب واضح لك، إلا أننا سنبين أهم العوامل التي قد تسببها:

  • الإرهاق والقلق والتوتر:

تؤثر المشاعر السلبية على جودة النوم، حيث أن التفكير السلبي وخاصة قبل النوم يقود الدماغ إلى التعامل مع الأفكار السلبية أثناء النوم.

  • الحساسية تجاه المواقف:

يعاني بعض الأشخاص الحساسين من أحلام مؤرقة، خاصة أن تعرض لأبسط المواقف اليومية يجعلهم يتعمقون في التفكير فيها، وهو ما يتسبب في انعكاس تأثير المواقف على الأحلام.

  • تناول بعض الأدوية:

تتسبب بعض الأدوية بتأثيرات جانبية على الدماغ أثناء النوم، مثل بعض أدوية الاكتئاب والقلق، وأدوية السعال، والأدوية التي تعالج أمراض مثل باركنسون والزهايمر.

  • شرب الكحول:

يؤدي شرب الكحول إلى إحداث تغيرات في كيمياء الدماغ وتغيير طريقة التفكير، خاصة عند الإفراط في الشرب، وبذلك تزداد احتمالية رؤية الأحلام المفزعة.

  • صدمة نفسية مرتبطة بحدث:

تعرض الشخص لحدث مؤلم في الماضي قد يؤدي إلى صدمة نفسية، ويبقى هاجس هذا الحدث في اللاوعي ويظهر تأثيراته في الأحلام والكوابيس.

  • الإفراط في الأكل:

يعتبر الأكل من أبرز مسببات كثرة الكوابيس، خاصة إذا كان في وقت متأخر من الليل، حيث يجعل الدماغ أكثر نشاطاً بسبب التمثيل الغذائي، وبذلك تزداد فرصة حدوث الحلم السيئ.

  • مشاهدة الأفلام والمسلسلات لفترات طويلة:

يؤدي قضاء وقت طويل في مشاهدة مسلسل أو فيلم إلى إشغال الدماغ لفترات طويلة وعدم قدرته على الخروج من جو الفيلم أو المسلسل، ويؤثر ذلك على النوم من خلال تداخل أحداث الفيلم أو المسلسل مع الأحداث اليومية عن طريق الأحلام بشكل مزعج.

علاج الكوابيس وكثرة الأحلام المزعجة

تحديد أسباب الكوابيس المستمرة هو أول الخطوات لتحديد طرق العلاج، ويقوم الطبيب أو المختص بتحديدها من خلال مجموعة من الأسئلة حول التاريخ العائلي والمرضي، بالإضافة إلى معرفة سلوكيات معينة،  ومن ثم يقوم المختص بوضع البرنامج العلاج وفقاً لذلك:

  • في حال كانت الأسباب جسدية يتم علاج المرض الجسدي، وفي حال كانت أسباب نفسية يتم معالجتها وفقاً لما يراه الاختصاصي.
  • في حال كانت الكوابيس ناتجة عن أدوية وعقاقير معينة يتم إيقافها أو استبدالها بأدوية أخرى أقل تأثيرات جانبية.
  • ممارسة تمارين العلاج السلوكي المعرفي، من خلال تدرب الشخص على تذكر حلمه واستبدال الجوانب السلبية وجعل نهايته سعيدة، مع تكرار هذا التمرين تتحسن جودة النوم بشكل تدريجي ويتم التخلص من الحلم المزعج.

عادات تساهم في التخلص من الأحلام المزعجة

من المهم أن يتم اتباع بعض العادات والسلوكيات اليومية من أجل نوم عميق وهادئ، من أبرزها:

  • ممارسة تمارين الاسترخاء بشكل يومي لما فيها من تقليل التوتر وتجديد للطاقة واستبعاد للأفكار السلبية.
  • الابتعاد عن الأكل الدسم قبل النوم بـ 3 ساعات على الأقل.
  • ضبط أوقات النوم والاستيقاظ من شأنه أيضا أن يحسن من الطاقة الإيجابية.
  • ممارسة الرياضة بانتظام لما لها من فوائد جسدية ونفسية.
  • الابتعاد عن مشاهدة التلفاز أو الحاسوب أو الجوال لفترات طويلة خاصة قبل النوم.

هل تحتاج إلى مساعدة؟

يمكنك عبر منصة وتطبيق فسرلي التواصل مع استشاري نفسي متخصص يساعدك في التخلص من الأحلام المزعجة وعلاج الكوابيس وفقاً لأسس علمية ومنهجية صحيحة بكل خصوصية وأمان، وتقدم المنصة أيضا حلول علاجية مختلفة لصحة نفسية أفضل وتساهم في تحسين سلوكك ورفع استحقاقك ونوعية حياتك لتكن قادرًا على التعامل مع المحيطين بك بشكل جيد باستخدام أفضل التقنيات العلاجية الحديثة.

اطلب استشارتك الآن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى