fbpx
الأسرة والطفلالاستشارات النفسية

الأسباب التي جعلت من كورونا مدمرة لصحة الأطفال النفسية

فايروس كورونا مرض العصر الذي قد تمتد آثاره المدمرة لقرون بعد ظهور أكثر من سلالة جديدة، حيث لم يتم تحديد وقت لنهايته بناء على ما يحدث في العالم، لكن لهذا المرض بعد آخر خاصة أن الأهالي لا يمكنهم التسجيل للحصول على لقاح فايروس كورونا لأطفالهم، وهناك تأثير قوي للفايروس أيضاً على الصحة النفسية خاصةً عند الأطفال.

وسنجمل هنا الأسباب التي جعلت من كورونا ظاهرة مدمرة للصحة النفسية للأطفال

أولاً: زيادة العنف الأسري على الأطفال

حيث أدت ظروف الحجر المنزلي لظهور كافة أشكال العنف وتفاقمها سواء على الأطفال أو النساء، وكذلك أدت إلى تخدير العلاقات الأسرية وضعف الاهتمام.

ثانياً: ظهور عمليات التحرش بالأطفال عبر الانترنت

كذلك نجد عمليات التحرش بالأطفال عبر الانترنت بتزايد مستمر وارتفعت كثيراً خلال فترة التوجه الالكتروني للأطفال والاعتماد عليه بشكل كبير في العملية التعليمية،

ففي الدانمارك مثلا نجد أن نسبة محاولات الدخول إلى مواقع التحرش بالأطفال تضاعفت ثلاث مرات عن الفترات السابقة ل كورونا،

ويعزى ذلك أيضاً إلى انخفاض في إغلاق مجموعة المواقع المسيئة وذلك نتيجة تراجع عدد الموظفين العاملين في شركات الإنترنت نتيجة الاغلاقات المتكررة،

ولأن الأطفال الآن يقضون ساعات أطول على الإنترنت.

ثالثاً: اغلاق المدارس وحرمان الاطفال من الانشطة الترفيهية

 فقد تم حرمانهم من أصدقائهم الذين هم حصن لهم، وكذلك حرمانهم من علاقاتهم الاجتماعية وتفاعلهم مع مدرسيهم، كذلك تم حرمانهم من الفعاليات والأنشطة التي تمنحهم السعادة في مناخ صحي.

والمدرسة هي المكان الصحي لبناء الصداقات الحقيقية بين الأطفال،

 فإنها تزرع فيهم القيم الانسانية الصحيحة، وتقوم سلوكهم، وتراقب تصرفاتهم،

 وتعزز لديهم ثقافة الاستماع للآخرين، وانتظار الوقت المناسب للحديث.

كذلك أيضاً طلب المدرسين المتكرر من الأطفال كتابة موضوع تعبير عن كورونا، أثر بشكل سلبي على ابداعهم بالتخيل أثناء الكتابة وحصر تفكيرهم بمعاناة هذا المرض وجمع المعلومات الكافية عنه.

رابعاً: الأسرة لا تعوض مكان الأصدقاء

وحتى وإن كان في الأسرة أكثر من فرد وأكثر من طفل متقاربين في الاعمار،

 إلا أننا نجد في المجتمعات الحديثة لم تعد الأسر فيها تحوي أكثر من طفلٍ واحد،

وحتى في حال وجود طفلين فإن هذا ليس كافي ليعوض غياب الأصدقاء، خاصة إذا كان فارق السن بينهم كبير.

 فالفائدة النفسية الأساسية للصداقة بين الأطفال في الأعمار المختلفة وخاصةً المبكرة،

 تتطلب أن يكون فارق العمر بين الأطفال أقل من عامين،

كما أن الأبوين وحدهم لا يستطيعون التخفيف من حدة شعور طفلهم بالوحدة؛

 من دون أن ننسى أن بعضهم يعمل من المنزل نتيجة كورونا أي لا يملك الكثير من الوقت لطفله،

 كما أن أجواء البيوت لم تعد صحيّة في كثير من الأحيان؛ وذلك لأن الأهل محتجزون أيضا لنفس السبب.

لذلك لم يتبقى أمام الأطفال سوى أن قضاء أوقاتهم أمام التلفزيون والهاتف والألعاب.

موضوع قد يهمك أيضاً كيفية تفادي الآثار النفسية المدمرة لكورونا على الأطفال

موضوع قد يهمك أيضا ” تربية طفل آمن” تعرف على كيفية تربية الطفل بشكلٍ سليم بالضغط هنا

( عبارات بحث ذات صلة، مجمع فاليو الطبي، مركز الحكمة الطبي، سراخس، موقع صحتي قطر، مركز بلانت الطبي)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى