fbpx
الزوجية والعاطفية

طموح المرأة بين الموانع والدوافع ومحاولات إثبات الذات!

طموح المرأة للوصول لأعلى مستويات الحياة وكيفية تطبيق طموحها على حياتها

الطموح غريزة في الأنفس الجادة: مثل طموح المرأة حيث إن إحدى أكبر الغايات من هذا الوجود إثبات الذات، ومحاولة الوصول إلى أعلى المراتب في هذه الحياة، وهذه صفة الأنس المشبعة بالحياة، وهذا من الحقوق المشروعة لمن يريد التميز في الحياة، فيخلد عمله قبل أن يخلد اسمه، حتى ينتفع الناس بما يقدمه من طرح وفكر، والتميز بدوره عامل من عوامل التحفيز، لا يعطى لكل أحد خاصةً إذا كان ذاتيًا أي تلقاء في النفس البشرية، وما أجمله إذا تمر تصديره لبقية الناس عن طريق الوالدين وفضلاء الأساتذة والمربين والمدربين الخ.

طموح المرأة سمة بشرية

طموح المرأة:

تتحد السمة البشرية في المرأة، وتحتد عندها الرغبة في الطموح سواء كما هو الحال عند الرجال.

وكما أشرنا إليه أن التحفير يكون من الوالدين والمربين الخ.

فكم من طفلة تربت على إدراكها أهمية الطموح.

وكم من فتاة شمرت عن ساق الجد بالجد في ظل القيم التي تحفظ لها مكانتها وخصوصيتها، لتكون نهاية هذا المسار الحافل الاحتفاء بما تحققه من نتائج مبهرة على الصعيد الشخصي والعلمي والاجتماعي، وكم تمت الإشارة إلى كثيرة من النساء بالبارعة في الطب والأدب حتى أصبح عملهن من قبيل غلاوة الذهب، إنهن النسوة الواعيات الغاليات، قدمن لأنفسمهن فتقدمن أشواطا كلها خير و نفع للصالح العام حتى لقين من الاهتمام ما جعلن منهم بركات حقيقة على ممر الأيام ، وقد كانت عائشة رضي الله عنها تعرف من الطب أشياء كثيرة من كثرة مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت تحفظ من يذكره الأطباء من أصناف العلاج وطرقه ومن أسماء الأدوية و منافعها .

الطموح بين الدوافع و الموانع

  • قد ينتصر الرجل في بعض الأحوال إلى الأعراف الاجتماعية فيمنع على المرأة،
  • وقد تدقعه القوامة إلى الاستشعار بالندية في تفوق المرأة و نجاحها،
  • وممكن أن يستصغر نفسه حينها،
  • فيجتهد في قطع الطريق عليها،
  • وإن يكن فإن سياق الحرمان له تبعاته الاجتماعية و النفسية بل والاقتصادية و غيرها.

إن الغاية من كل القوانين والأحكام؛ أمور تنظمية وغايتها هي بدروها تحقيق تلك المصالح التي فيها من السعادة ما يشعر يه الإنسان أنه قد حقق دوره الوجودي بكل أبعاده، ولعل وجود هذا الطموح هو بذاته عامل أساسي في إدراك تلك السعادة التي يبحث الناس عنها.

  • ومن المؤسف بجال أن تكون تلك السياقات التي يجعل فيها طموح المرأة تتسم بالندية والتعارض في كل الأحوال،
  • لتكون النتيجة غير المرضية هي المنع أي منع تحقق هذا الطموح، وبين المعارك الوهمية والقيمية،
  • كم سخرت كثيرة من النسوة الحظوة في تحقيق أهدافهن وتراجعن كل مرة إلى الوراء خطوة خطوة.
  • أليس من الأفضل أن يكون السياق الأمثل هو أن يكون دور المرأة نمطي قاصر على أدوار لا تتجدد بتجدد ظروف الحياة.

التعلل بإخراج المرأة من دورها الانساني

  • وليس هنا المقصود التعلل بإخراج المرأة عن دورها الإنساني ولا دورها كونها أماً و أختًا و زوجة إلخ بل المقصود أن تتاح لها الفرصة في تحقيق كيان زائد لها، تكون فائدته على الجميع فالأم الطبيبة والأستاذة والباحثة الخ، خلاصة تكاتف جهود كثيرة، فالحجر على المرأة أن تبلغ طموحها أو بعد أن تبلغ طموحها بلا سبب وجيه إعدام بلا سبب لاستثمار إنساني، وأما وضع هذا الطموح في سياقه الطبيعي الإنساني القيمي، ارتقاء بالمجتمع كافة.

كتب بواسطة الكاتب (د. عبد الرحمن جلال الدين ) اطلب استشارتك الآن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى