fbpx
التنمية البشرية

لغة الذكاء العاطفي:

يعد الذكاء العاطفي أهم ذكاء يمكن الحديث عنه في هذا العصر. إذ إنه يعتمد على مهارات تساعد على بناء علاقات ناجحة تدوم لوقت طويل سواء كان ذلك على المستوى الشخصي أو العملي.


فالناس عامة يسعون دائما لتكوين علاقات جيدة وفعالة وترك انطباعات حسنة عند الآخرين. ولفت الانتباه.
ولكن كثيرا من الناس يفشلون في المحافظة على علاقة قوية وجيدة.

وتؤمن الكاتبة بوجود عوامل خفية ذات تأثير كبير في سير التواصل والعلاقات؛ ويعتبر أن أقوى أشكال التواصل لا يقوم على الكلام، وحدوث ذلك يكون في وقت أسرع من التواصل عبر الكلام.


وترى جين سيغال أن مجرد الرغبة في تحقيق النجاح على مستوى العلاقة هو أمر غير كاف، بل ينبغي للشخص أن يتعلم مهارات التواصل وذلك من خلال:


• امتلاك حس التعاطف والتجاوب مع الآخرين.


• العمل على تجاوز المشاكل التي يسببها سرعة الغضب، والقلق والتوتر، والانغلاق النفسي.


• سد الشقوق التي تسببها الخلافات والسعي لتخطي ذلك.


إن أقوى رباط بمقدوره الحفاظ على التواصل هو التبادل العاطفي والذي تحفزه مجموعة العواطف كالغضب والفرح والحزن والخوف وإلى غير ذلك.

وقد طرحت الكاتبة جملة من المهارات الضرورية لتأسيس التواصل والذكاء العاطفي وهي:

• التحكم في المشاعر وبخاصة التوتر والنفور. لأن ذلك قد يكون عائقا أمام نجاح التواصل مع الآخر ريثما يعود الأمان بينهما؛ شبهت الكاتبة هذه المهارة بالمطاط كناية عن المرونة والأمان، في مقابل قليل من التوتر يكون المطاط قادرا على تنظيمه.


• الإبقاء على نوع من التناغم بين المشاعر الشخصية ومشاعر الآخرين. و شبهته الكاتبة بالغراء الذي يحافظ على تماسك العلاقة والتصاقها بسبب التبادل العاطفي


• الاعتماد على لغة الجسد مثل تعبيرات الوجه وحركات الجسم. بالتالي شبهته بالبكرة التي تقوي التواصل عبر لغة الجسد.


• التمتع بحس الفكاهة؛ و بالسلم والاستمتاع باللعب التفاعلي وهذان يساعداننا على حسن التعامل مع المواقف الصعبة.


• سلامة الصدر وامتلاك القدرة على العفو، ونبذ الضغينة؛ وشبه بالمطرقة كناية عن العداوة التي تتولد من الخلافات.

واعلم أن هذه المهارات الخمس ضرورية لخلق تواصل ناجح. وأي ضعف في أحدها قد يؤدي إلى فشل العلاقة وانقطاعها.


ومن وجهة نظر الكاتبة فإنه يمكننا الحكم على الأشخاص الذين يجيدون لغة الذكاء العاطفي من خلال عدة أمور:


• إدراك المشاعر التي هم في حاجة إليها.


• كسب اهتمام الآخرين.


• المقدرة الفورية على إصلاح المواقف المزعجة.


• تمكنهم من إيصال تعاطفهم مع الآخرين.

• يعبرون عن ما لا يعجبهم دون خوف أو تردد.

وينبغي أن تعي أنك بحاجة إلى ممارسة هذه المهارات والتمرن عليها للمحافظة على التغيير الإيجابي في حياتك، ويكون ذلك من خلال مراجعة علاقاتك الاجتماعية؛ الشخصية والعملية ثم تقييمها، والتحلي بالذكاء العاطفي يجعلك قادرا على معرفة العواطف الذاتية، والتعبير عنها بوضوح.


عليك أن تمتلك القدرة على تنظيم حياتك، وإبداء مشاعرك وفق ما يقتضيه الموقف، وأيضا فهم المشاعر وإدراك المعلومات التي تحملها، وهو ما سيساعدك على دعم علاقاتك.

وختاما عليك أن تحسن تنظيم وإدارة نفسك لتحفيز النمو الفكري والعاطفي الكامن فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى